فصل: فصل في فوائد لغوية وإعرابية وبلاغية في جميع آيات السورة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



{القرى} بالإمالة للبصري والأصحاب والتقليل لورش..
{جاءوا} لحمزة وخلف وابن ذكوان.
المدغم الصغير:
{اغفر لنا} للبصري بخلف عن الدوري.
الكبير:
{أولئك كتب}، {حزب الله هم}. {وقذف في}.
{لا يخرجون} اتفقوا على قراءته بفتح الياء وضم الراء.
{جدر} قرأ المكي والبصري بكسر الجيم وفتح الدال وألف بعدها على الإفراد والباقون بضم الجيم والدال على الجمع.
{بأسهم} {تحسبهم}. {القرآن}، {من خشية}. {المتكبر}. {المصور}. {البارئ}، {وهو}، كله جلي.
{برئ} فيه لحمزة وهشام وقفا الإدغام مع السكون المحض والإشمام والروم.
{إني أخاف} فتح الياء المدنيان والمكي والبصري وأسكنها غيرهم.
{جزاؤا} رسمت الهمزة على واو على الصحيح ففيه لحمزة وهشام وقفا اثنا عشر وجها ذكرت مرارا. اهـ.

.فصل في حجة القراءات في السورة الكريمة:

.قال ابن خالويه:

ومن سورة الحشر:
قوله تعالى: {يخربون بيوتهم} يقرأ بإسكان الخاء والتخفيف وبفتحها والتشديد فالحجة لمن خفف أنه أراد يرحلون ويخلونها تقول العرب أخربنا المنزل إذا هم ارتحلوا عنه وإن كان صحيحا والحجة لمن شدد أنه أراد يهدمونها وينقضونها تقول العرب خربنا المنزل إذا هم هدموه وإن كانوا فيه مقيمين.
قوله تعالى: {أو من وراء جدر} يقرأ بكسر الجيم واثبات الألف بين الدال والراء على التوحيد وبضم الجيم والدال وحذف الألف على الجمع ومعناه من وراء حائط وقد ذكرت علل التوحيد والجمع. اهـ.

.قال ابن زنجلة:

59- سورة الحشر:
{يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار} 2
قرأ أبو عمرو {يخربون} بالتشديد أي يهدمون وحجته قوله: {بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين} فذكر البيوت والأيدي للتكثير وتردد الفعل كما قال: {وغلقت الأبواب} وقد أجمعوا على التشديد في هذا الحرف.
وقرأ الباقون {يخربون} بالتخفيف وفيها وجهان أحدهما أن يكون الأحزاب يعني به الترك تقول أخربت المكان إذا خرجت عنه وتركته فمعنى يخربون أي يتركون بيوتهم والوجه الآخر أن يراد معنى الهدم فيجرى ذلك مجرى أوفيت ووفيت وأكرمت وكرمت وأذكرته وذكرته وكذلك خربت وأخربت والأصل أن تقول خرب المنزل وأخربه صاحبه وخربه أيضا.
{لا يقتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر} 14.
قرأ ابن كثير وأبو عمرو {من وراء جدار} بالألف وقرأ الباقون {جدر} وهو جمع جدار مثل حمار وحمر وكتاب وكتب وحجتهم أنه أتى عقيب قوله: {إلا في قرى محصنة} فأخرجوا القرى بلفظ الجمع ثم عطفوا بقوله: {أو من وراء جدر} فكان الجمع أشبه بلفظ ما تقدمه من التوحيد ليأتلف الكلام على نظم واحد ومن قرأ {جدار} فهو واحد يؤدي عن معنى الجمع. اهـ.

.فصل في فوائد لغوية وإعرابية وبلاغية في جميع آيات السورة:

.قال في الجدول في إعراب القرآن الكريم:

سورة الحشر:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

.[سورة الحشر: آية 1]

{سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1)}

.الإعراب:

{للّه} متعلّق بحال من الموصول فاعل سبّح، {في السموات} متعلّق بمحذوف صلة الموصول ما {في الأرض} متعلّق بصلة ما الثاني (الواو) حاليّة..
جملة: {سبّح... ما في السموات} لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: {هو العزيز...} في محلّ نصب حال من لفظ الجلالة.

.[سورة الحشر: الآيات 2- 4]

{هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مِنْ دِيارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ ما ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يا أُولِي الْأَبْصارِ (2) وَلَوْلا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابُ النَّارِ (3) ذلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ (4)}

.الإعراب:

{من أهل} متعلّق بحال من فاعل كفروا {من ديارهم} متعلّق بـ {أخرج}، {لأوّل} متعلّق بـ {أخرج} {ما} نافية {أن} حرف مصدريّ ونصب {حصونهم} فاعل اسم الفاعل مانعتهم {من اللّه} متعلّق بـ {مانعتهم} بحذف مضاف أي من عذاب اللّه، (الفاء) عاطفة {حيث} ظرف مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق بـ {أتاهم}، {في قلوبهم} متعلّق بـ {قذف}، {بأيديهم} متعلّق بـ {يخربون}، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر {أولي} منادى مضاف منصوب، وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم.
جملة: {هو الذي...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {أخرج...} لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: {كفروا...} لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: {ما ظننتم...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يخرجوا...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
والمصدر المؤوّل {أن يخرجوا} في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي ظننتم.
والمصدر المؤوّل {أنّهم مانعتهم} في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي ظنّوا.
وجملة: {ظنّوا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة ما ظننتم.
وجملة: {أتاهم اللّه...} لا محلّ لها معطوفة على جملة ظنّوا.
وجملة: {لم يحتسبوا...} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {قذف...} لا محلّ لها معطوفة على جملة أتاهم اللّه.
وجملة: {يخربون...} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {اعتبروا...} في محلّ جواب شرط مقدّر أي إن كان هذا شأن الكافرين فاعتبروا بحالهم.
وجملة: {يا أولى الأبصار...} لا محلّ لها استئنافيّة.
3- (الواو) استئنافيّة {لولا} حرف شرط غير جازم {أن} حرف مصدريّ {عليهم} متعلّق بـ {كتب}، (اللام) واقعة في جواب لولا {في الدنيا} متعلّق بـ {عذّبهم}، {لهم} متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ {عذاب}، {في الآخرة} حال من عذاب.
والمصدر المؤوّل {أن كتب} في محلّ رفع مبتدأ.. والخبر محذوف تقديره موجود.
وجملة: {لولا كتابة الجلاء...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {كتب...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: {عذّبهم...} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: {لهم... عذاب} لا محلّ لها استئنافيّة.
4- الإشارة في قوله (ذلك) إلى الإجلاء في الدنيا والعذاب في الآخرة..
(الواو) استئنافيّة (الفاء) تعليليّة.
والمصدر المؤوّل {أنّهم شاقّوا...} في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (ذلك).
وجملة: {ذلك بأنّهم...} لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: {شاقّوا...} في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: {من يشاقّ...} لا محلّ لها استئناف مقرّر لمضمون ما سبق.
وجملة: {يشاقّ...} في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: {إنّ اللّه شديد...} لا محلّ لها تعليل للجواب المقدّر أي: من يشاقّ اللّه يعاقبه فإنّ اللّه شديد العقاب.

.الصرف:

(2) {مانعتهم}: مؤنّث مانع، اسم فاعل من الثلاثيّ منع، وزنه فاعل.
{حصونهم}، جمع حصن، اسم للمكان المحصّن، وزنه فعل بكسر فسكون، ووزن حصون فعول بضمّتين.
(3) {الجلاء}: مصدر سماعيّ لفعل جلا الثلاثيّ، وفيه إبدال الواو همزة أصله جلاو، تطرّفت الواو بعد ألف ساكنة قلبت همزة، وزنه فعال بفتح الفاء.

.الفوائد:

- إجلاء بني النضير:
حين قدم رسول اللّه صلى الله عليه وسلم المدينة، صالحه بنو النضير، على ألا يكونوا عليه ولا له. فلما هزم المسلمون يوم أحد ارتابوا ونكثوا، فخرج كعب بن الأشرف في أربعين راكبا إلى مكة، فحالف أبا سفيان عند الكعبة، فأمر صلى الله عليه وسلم محمد بن مسلمة الأنصاري، فقتل كعبا غيلة، ثم خرج النبي صلى الله عليه وسلم مع الجيش إليهم، فحاصرهم إحدى وعشرين ليلة، وأقر بقطع نخيلهم، فلما قذف اللّه الرعب في قلوبهم، طلبوا الصلح، فأبى عليهم إلا الجلاء، على أن يحمل كل ثلاثة بيوت على بعير ما شاءوا من متاعهم، ما عدا السلاح فجلوا إلى أذرعات وأريحاء من أرض الشام. وهذا الجلاء هو أول حشرهم. وأوسط حشرهم إجلاء عمر رضي اللّه عنه لهم من خيبر إلى الشام وآخر حشرهم يوم القيامة.

.[سورة الحشر: الآيات 5- 6]

{ما قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوها قائِمَةً عَلى أُصُولِها فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفاسِقِينَ (5) وَما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَما أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكابٍ وَلكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلى مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6)}

.الإعراب:

{ما} اسم شرط جازم في محلّ نصب مفعول به عامله قطعتم {من لينة} متعلّق بحال من ما، {أو} حرف عطف، والواو في {تركتموها} زائدة إشباع حركة الميم {قائمة} حال منصوبة من ضمير الغائب المفعول (الفاء) رابطة لجواب الشرط (بإذن) متعلّق بخبر لمبتدأ محذوف تقديره فعلكم- أو قطعها- (الواو) عاطفة (اللام) للتعليل (يخزي) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل هو يعود على لفظ الجلالة..
والمصدر المؤوّل (أن يخزي..) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف هو والمعطوف عليه أي: أذن اللّه في قطعها ليسرّ المؤمنين وليخزي الفاسقين.
جملة: {قطعتم...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {تركتموها...} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: {(فعلكم) بإذن اللّه...} في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: {يخزي...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
6- (الواو) عاطفة {ما أفاء} مثل ما قطعتم {على رسوله} متعلّق بـ {أفاء}، وكذلك {منهم}، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (ما) نافية {عليه} متعلّق بـ {أوجفتم}، {خيل} مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به {لا} زائدة لتأكيد النفي {ركاب} معطوف على خيل بالواو مجرور لفظا (الواو) عاطفة {على من} متعلّق بـ {يسلّط}، وفاعل {يشاء} ضمير يعود على لفظ الجلالة (الواو) عاطفة {على كلّ} متعلّق بالخبر {قدير}.